يا لَحَظاتٍ لِلفِتَن

في كَرِّها أَوفى نَصيب

تَرمي وَكُلّي مَقتَلُ

وَكُلُّها سَهمٌ مُصيب

النُصحُ لِلّاحي مُباح

أَمّا قَبولُهُ فَلا

عُلِّقتُها وَجهَ صَباح

ريقَ طِلاً عَيني طَلا

كَالظَبيِ ثَغرُه أَقاح

مِمّا اِرتَعاهُ بِالفَلا

ياظَبيُ خُذ قَلبي وَطَن

فأَنتَ في الإِنسِ غَريب

وَاِرتَع فَدَمعي سَلسَلُ

وَمُهجَتي مَرعىً خَصيب

بَينَ اللَمى وَالحَوَرِ

مِنها الحَياةُ وَالأَجَل

سَقَت رِياضُ الخَفَرِ

في خَدِّها وَردَ الخَجَل

غَرَستُهُ بِالنَظَرِ

وَأَجتَنيهِ بِالأَمَل

في لَحظِهِ الساجي وَسَن

أَسهَرَ أَجفانَ الكَئيب

وَالرِدفُ فيهِ ثِقَلُ

خَفَّ لَهُ عَقلُ اللَبيب

أَهدَت إِلى حَرِّ العِتاب

بَردَ اللَمى وَقَد وَقَد

فَلَو لَثَمتُها لَذاب

بِزَفرَتي ذاكَ البَرَد

ثُمَّ لَوَت جيدَ كَعاب

ما حَليُهُ إِلّا الغَيَد

في نَزعَةِ الظَبيِ الأَغَنِّ

وَهَزَّةِ الغُصنِ الرَطيب

يَجري لِدَمعِيَ جَدوَلُ

فَيَنثَني مِنها قَضيب

أَأَنتِ حَوراً أَرسَلَك

رِضوانُ صَدقاً لِلخَبَر

قُطِّعَتِ القُلوبُ لَك

وَقيلَ ما هَذي بَشَر

أُمُّ الصَفا مُضنىً هَلَك

مِنَ النَوى أُمِّ الكَدَر

حُبّي تُزَكّيهِ المِحَن

أَمرُ الهَوى أَمرٌ عَجيب

كَأَنَّ عِشقيَ مَندَلُ

زادَ بِنارِ الهَجرِ طيب

أَغرَبتِ في الحُسنِ البَديع

فَصارَ دَمعي مُغرِبا

شَملُ الهَوى عِندي جَميع

وَأَدمُعي أَيدي سَبا

فَاِستَمِعي عَبداً مُطيع

غَنّى لِتَعصي الرُقَبا

هَذا الرَقيبُ ما أَسواه بِظَن

اِش لَو كان الاِنسان مُريب

يا مَولَتي قُم نَعمَلو

ذاكَ الَّذي ظَن الرَقيب

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن سهل الأندلسي، شعراء العصر الأندلسي، قصائد
شارك هذه القصيدة
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
ابن سهل الأندلسي

ابن سهل الأندلسي

أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي (605 هـ / 1208 - 649 هـ / 1251)، من أسرة ذات أصول يهودية. شاعر كاتب، ولد في إشبيلية واختلف إلى مجالس العلم والأدب فيها.

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان الطغرائي
الطغرائي

قد كان لي في شبيبتي فرح

قد كان لي في شبيبتي فَرَحٌ يحدُثُ لي بغتةً بلا سببِ فمذ تولَّى الصِّبَا تبيَّنَ لي أن الصِّبَا كان موجبَ الطربِ حظٌّ تولَّى فلستُ أُدرِكُهُ

عبد الله بن المعتز

ولما التقينا بعد حين من الحين

وَلَمّا اِلتَقَينا بَعدَ حينٍ مِنَ الحينِ حَلَفنا بِأَنّا لا نَعودُ إِلى البَينِ وَقُلتُ تَعالَي يا شُرَيرَةُ نَمتَزِج كَمِثلِ اِمتِزاجِ الماءِ وَالخَمرِ نِصفَينِ وَقَد أَخرَسَتنا قُبلَةٌ

ديوان أسامة بن منقذ
أسامة بن منقذ

يا هلالا إذا تبدى يراه

يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال وَرى لا يَملّ رَاءُوهَ منْهُ وتَرائِي الهلالِ في كلِّ شهرٍ ليلةً ثُمّ تُعرِضُ العينُ عَنهُ لم يَخُنُ عهدَكَ الذي

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر نزار قباني - كم مبحرٍ وهموم البر تسكنه

شعر نزار قباني – كم مبحرٍ وهموم البر تسكنه

هـذي البساتـينُ كانت بينَ أمتعتي لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا فلا قميصَ من القمصـانِ ألبسـهُ إلا وجـدتُ على خيطانـهِ عنبا كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ وهاربٍ

قفي قبل التفرق يا ظعينا - عمرو بن كلثوم

قفي قبل التفرق يا ظعينا – عمرو بن كلثوم

قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا — عمرو بن كلثوم   1. الظعينة:

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً