قصيدة هجيرمات

قصيدة هجيرمات - عالم الأدب

عَرِّجْ بِنَا لِهِجِيرمَاتٍ حَالَا

بَلَدُ الزَّعَامَةِ تُنْجِبُ الْأَبْطَالَا

مَلَؤُوا الصُّدُورَ مَهَابَةً وَجَلَالَةً

وَتَرَاهُمُ فَوْقَ الطِّوَالِ طِوَالَا

فَدَخَلْتُهَا فِي زُمْرَةٍ مِنْ مَاجِدٍ

أَقْيَالُ قَوْمٍ قَابَلُوا أَقْيَالَا

مِنَّا الْمُعَدُّ لِكُلِّ أَمْرٍ قَاتِلٍ

وَكَذَا الْحَكِيمُ وَمَنْ أَتَى الْأَهْوَالَا

فَلَمَحْتُ فِي أَحْيَالِهَا لَا قَاصِدًا

شُبْهَ الظِّبَاءِ تَغَنُّجًا وَدَلَالَا

أَبْرَزْنَ مَا بَيْنَ النِّقَابِ لَوَاحِظًا

كَسَّرْنَ فِيَّ ذَوَابِلًا وَنِصَالَا

لَمْ أَنْتَفِعْ بِتَشَدُّدِي وَتَسَرْبُلِي

وَأَنَا الْمُعَدُّ لِمَنْ يُرِيدُ قِتَالَا

لَمْ يَكْفِهنَّ بِأَنْ أَصَبْنَ قُلُوبَنَا

فَأَضَفْنَ فِي أَلْحَاظِهنَّ كِحَالَا

مِثْلُ السِّهَامِ إِذَا أُضِيفُ بِحَدِّهِن..

..نَّ السَّمُّ زَادَ وَبَالَهُنَّ وَبَالَا

وَاعْلَمْ أَبَيْتَ الْلَّعْنَ إِنَّكَ تَالِفٌ

لَوْ كُنْتَ تَرْغَبُ بِالدُّنُوِّ وِصَالَا

فَبَنُو حُمُودٍ بِالْحُرُوبِ تَسَعَّرُوا

لَوْ لَاحَظُوكَ لَقَطَّعُوا الْأَوْصَالَا

أَهْلُ الْمَنَاعَةِ لَا تُرامُ حَرِيمُهُمْ

يَفْدُونَهُنَّ وَلَوْ لَقُوا الدَّجْالَا

وَالصُّمْعَ فَاسْأَلْ عَنْ مَآثِرِ عِزِّهِمْ

فَهُوَ الرَّفِيقُ يُدَوِّنُ الْأَفْعَالَا

بِدِمَاءِ مَنْ رَفَعُوا الْأُنُوفَ تَكَبُّرًا

وَدِمَاءِ مَنْ هَتَكُوا الْحُدُودَ ضَلَالَا

وَرِثُوا الرِّئَاسَة كَابِراً عَنْ كَابِرٍ

إِنَّ الرِّئَاسَةَ تَرْتَضِي الرِّئْبَالَا

بِهِمُ الْعُرُوبَةِ ثَبَّتَتْ أَرْكَانَهَا

وَبِجُودِهِمْ قَدْ خَلَّدُوا الْأَمْثَالَا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات