كأن نسيمها أرج الخزامى

أَنعِم فَقَد هَبَّتِ النُعامى وَنَبَّهَت ريحُها الخُزامى وَمِل إِلى أَيكَةٍ بِلَيلٍ يَهفو اِهتِزازاً بِها قُدامى تَهُزُّ أَعطافَها القَوافي لَها وَأَكوابُها النَدامى كَأَنَّ أُمّاً بِها رَؤوماً…

مُخفَّفةٌ مُثَقَّلةٌ تراها كأنْ لم يَغْذُ نِصْفَيها غِذاءُ إذا الإغبابُ جَدَّد حسنَ شيءٍ من الأشياءِ جَدَّدها اللقاءُ لها ريقٌ تَشِفُّ له الثنايا وتَروِي عنه لا…

وَرامِشَةٍ يَشفي العَليلَ نَسيمُها مُضَمَّخَةُ الأَنفاسِ طَيِّبَةُ النَشرِ أَشارَ بِها نَحوي بَنانٌ مُنَعَّمٌ لِأَغيَدَ مَكحولِ المَدامِعِ بِالسِحرِ سَرَت نَضرَةٌ مِن عَهدِها في غُصونِها وَعُلَّت بِمِسكٍ…

يا أَيُّها الغائِبُ عَن ناظِري غَيرُكَ في بالِيَ لا يَخطُرُ أَعرِفُ ما عِندَكَ مِن وَحشَةٍ وَمِثلُهُ عِندِيَ أَو أَكثَرُ وَلي فُؤادٌ عَنكَ لا يَرعَوي وَلي…

أَلا هَل إِلى شَمِّ الخُزامى وَنَظرَةٍ إِلى قَرقَري قَبلَ المَماتِ سَبيلُ فَأَشرَبَ مِن ماءِ الحُجَيلاءِ شَربَةٍ يُداوي بِها قَبلَ المَماتِ عَليلُ فَيا أَثَلاتِ القاعِ قَد…