كأن فريدة سفعاء راحت

كَأَنَّ فَريدَةً سَفعاءَ راحَت

بِرَحلي أَو بَكَرتُ بِها اِبتِكارا

لَها بِدُخولِ حَومَلَ بَحزَجِيٌّ

تَرى في لَونِ جُدَّتِهِ اِحمِرارا

كَلَونِ الأَرضِ يَرقُدُ حَيثُ يُضحي

بِأَعلى التَلعِ أَضمَرَتِ الحِذارا

عَلَيهِ فَلَم يَئِل وَرَأى خَليعٌ

قَليلُ الشَيءِ يَتَّبِعُ القِفارا

تَحَرّيها إِلَيهِ وَحَيثُ تَنأى

بِشَقِّ النَفسِ تَرهَبُ أَن يُضارا

إِذا جَمَعَت لَهُ لَبَناً أَتَتهُ

بِضَهلِ وَتينِها تَخشى الغِرارا

فَأَوجَسَ سَمعُها مِنهُ فَأَصغَت

غَماغِمَ بِالصَريمَةِ أَو خُوارا

فَطافَت بِالهَبيرِ بِحَيثُ كانَت

بِدِرَّتِها تَعَهَّدُهُ مِرارا

فَلاقَت حَيثُ كانَ دَماً وَمَسكاً

حَديثَ العَهدِ قَد سَدِكَ الغُبارا

فَراحَت كَالشِهابِ رَمى عِشاءً

بِهِ الغُلمانُ تَقتَحِمُ الخَبارا

فَتِلكَ كَأَنَّ راحِلَتي اِستَعارَت

قَوائِمَها الخَوانِفَ وَالفَقارا

وَإِنّا أَهلُ بادِيَةٍ وَلَسنا

بِأَهلِ دَراهِمٍ حَضَروا القَرارا

أُزَكّي عِندَ إِبراهيمَ مالي

وَأَغرِمَ عَن عُصاةِ بَني نَوارا

فَإِلّا يَدفَعُ الجَرّاحُ عَنّي

أَكُن نَجماً بِغَربِ الأَرضِ غارا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد
شارك هذه القصيدة
ديوان الفرزدق
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
الفرزدق

الفرزدق

الفرزدق (38 هـ / 641م - 114 هـ / 732م) شاعر عربي من شعراء العصر الأموي من أهل البصرة، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي. وكنيته أبو فراس وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه، ومعناها الرغيف، اشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء.

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان ابن معتوق الموسوي
ابن معتوق

كفيت خلاف الدهر يا واحد الورى

كفيت خلاف الدهرِ يا واحد الورى ووفقكَ المقدارُ فيما بهِ تقضي وحاشا علاكم أن تميل نفوسكم إلى جزعٍ يفضي إلى اللوم والخفضِ بكم نتأسّى في

ديوان ابن الرومي
ابن الرومي

دريرة تجلب الطربا

دُريرةُ تَجْلُبُ الطَّربا ونزهةُ تجلُبُ الكُرَبا تُغنّي هذه فيظلـ ـلُ عنك الحزنُ قد عَزَبَا وتعوي هذه فتُطيـ ـلُ منك الحزنَ والوَصبا أقولُ لجامعٍ لهما لقد

ديوان الفرزدق
الفرزدق

يا آل تميم ألا لله أمكم

يا آلَ تَميمٍ أَلا لِلَّهِ أُمُّكُمُ لَقَد رُميتُم بِإِحدى المُصمئِلّاتِ فَاِستَشعِروا بِثِيابِ اللُؤمِ وَاِعتَرِفوا إِن لَم تَروعوا بَني أَفصى بِغاراتِ وَتَقتُلوا بِفَتى الفِتيانِ قاتِلَهُ أَو

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر محمود درويش - أحن إلى خبز صوتك أمي!

شعر محمود درويش – أحن إلى خبز صوتك أمي!

أَمِّي! أَضَعْتُ يَدَيَّا عَلَى خَصْرِ إِمْرَأَةٍ مِنْ سَرَابٍ. أَعانِقُ رَمْلاً أُعَانِقُ ظِلاً. فَهَلْ أَسْتطِيعُ الرُّجُوعَ إلَيْكِ / إِلَيَّا؟ لُأمِّكِ أُمُّ، لِتِينِ الحَدِيقَةِ غَيْمٌ. فَلَا تَتْرُكِينِي وَحِيداً

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً