زمانُ الرَبيعِ

شَبابُ الزَمانِ

وَحُسنُ الوُجودِ

وُجودُ الحِسانِ

وَأَمنُ البَليغِ

بُلوغُ الأَماني

فَبادِر لِفَضِّ

خِتامِ الدَنانِ

وَزَوِّج بِماءِ الحَيا السَلسَلِ

عَروساً مِنَ الخَمرِ

أَدِرها مُعَتَّقَةً

خَندَريسا

تُميتُ العُقولَ

وَتُحيي النُفوسا

إِذا ما سَبَت

بِسَناها الكُؤوسا

تُشاهِدُ كُلّاً مِنَ

الصَحبِ موسى

يُشيرُ إِلى طورِها المُعتَلي

وَيُصعَقُ بِالسُكرِ

وَأَغيَدُ طافَ

بِكَأسٍ وَحَيّا

فَأَطلَعَ في اللَيلِ

شَمسَ الضُحَيّا

فَعادَ لَنا مَيِّتُ

اللَهوِ حَيّا

بِشَمسِ الحُمَيّا

وَبَدرِ المُحَيّا

لِما نَجتَني وَما نَجتَلي

مِنَ الشَمسِ وَالبَدرِ

فَباكِر صَبوحَكَ

قَبلَ الفِطامِ

وَحَيِّ النَدامى

بِكَأسِ المُدامِ

فَقَد أَقبَلَ الصُبحُ

مُرخي اللِثامِ

وَفَلَّ الصَباحُ

جُيوشَ الظَلامِ

وَأَلقى الشُعاعُ عَلى الجَدوَلِ

مِلاءً مِنَ التِبرِ

وَقَد أَضحَكَ الرَو

ضَ دَمعُ السَحابِ

غَداةَ غَدا

جَونُهُ في اِنتِحابِ

فَضَرَّجَ بِالزَهرِ

خَدَّ الرَوابي

وَلَو لَم يَبِت

قَطرُهُ في اِنسِكابِ

لَكانَت يَدا المَلِكِ الأَفضَلِ

تَنوبُ عَنِ القَطرِ

مَليكٌ هُوَ اللَيثُ

يَحمي حِماه

إِذا ما أَتاهُ

نَزيلٌ حَماه

سَليلُ المُلوكِ

الكُماةِ الحُماه

مُلوكٌ بِهِم ظَلَّ

وادي حَماه

يَطولُ فَخاراً عَلى الأَعزَلِ

وَيَسمو عَلى النِسرِ

أَيا مَلِكاً جودُ

كَفَّيهِ كَوثَر

لِرَبِّكَ صَلِّ بِذا

العيدِ وَاِنحَر

وَكُن موقِناً أَنَّ

شانيكَ أَبتَر

قُلِ الحَمدُ لِلَّهِ

وَاللَهُ أَكبَر

فَشانيكَ في الدَرَكِ الأَسفَلِ

وَضِدُّكَ لِلنَحرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد
شارك هذه القصيدة
ديوان صفي الدين الحلي
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
صفي الدين الحلي

صفي الدين الحلي

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيّ. وهو شاعر عربي نظم بالعامية والفصحى، ينسب إلى مدينة الحلة العراقية التي ولد فيها.

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان الأخطل
الأخطل

أيا راكبا إما عرضت فبلغن

أَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن نُباتَةَ بِالحِصنَينِ وَاِبنَ المُحَلَّقِ وَعِمرانَ أَن أَدّوا الَّذي قَد وَأَيتُمُ وَأَعراضُكُم مَوفورَةٌ لَم تُمَزَّقِ أَلَم تَعلَموا أَنّي أَكونُ وَراءَكُم فَما

ديوان أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري

المرء كالبدر بينا لاح كاملة

المَرءُ كَالبَدرِ بيِّناً لاحَ كامِلَةً أَنوارُهُ عادَ لِلنُقصانِ فَاِمتَحَقا وَالناسُ كَالزَرعِ باقٍ في مَنابَتِهِ حَتّى يَهيجَ وَمَرعيٌّ وَما لَحِقا عَلى البِلى سَيُفيدُ الشَخصَ فائِدَةً فَالمِسكُ

ابن الوردي

يا صاحبا إن غبت عن عينيه

يا صاحباً إنْ غبتَ عنْ عينيهِ يشارِكُ المغتابَ والعائبا ما صاحبي مَنْ ودَّني حاضراً بل صاحبي مَنْ ودَّني غائبا Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر الحارث بن حلزة - لما جفاني أخلائي وأسلمني

شعر الحارث بن حلزة – لما جفاني أخلائي وأسلمني

لَمّا جَفاني أَخِلّائي وَأَسلَمَني دَهري وَلحمُ عِظامي اليَومَ يُعتَرَقُ أَقبَلتُ نَحوَ أَبي قابوسَ أَمدَحُهُ إِنَّ الثَناءَ لَهُ وَالحَمدُ يَتَّفِقُ — الحارث بن حلزة Recommend0 هل

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً