رأيت بجنح في الزمان حلوكا

ديوان أبو العلاء المعري

رَأَيتُ بِجِنحٍ في الزَمانِ حُلوكا

وَلِلشَمسِ فيها مَشرِقاً وَدُلوكا

خَطَبتَ إِلا الدُنيا بِجَهلِكَ نَفسَها

فَلم تَستَطِع فيما أَرَدتَ سُلوكا

وَهَل يَنكَحُ المَرءُ الموَفَّقُ أُمَّهُ

وَلَو أَصبَحَت بَينَ الرِجالِ هَلوكا

وَكَم حَلَّ فيها مَعشَرٌ بَعدَ مَعشَرٍ

مِنَ الناسِ عاشوا سوقَةً وَمُلوكا

فَما بَلَّغَتهُمُ مِنكَ بَعدَ رَحيلِهِم

أُلوكٌ وَلا أَهدوا إِلَيكَ أَلوكا

وَقَفتَ عَلى أَجداثِهِم وَسَأَلتَهُم

فَما رَجَعوا قَولاً وَلا سَأَلوكا

وَلا عِلمَ لي مِن أَمرِهِم غَيرَ أَنَّهُم

لَو اِنتَبَهوا مِن رَقدَةٍ عَذَلواكا

تَخَلَّفتَ بَعدَ الظاعِنينَ كَأَنَّهُم

رَأوكَ أَخا وَهنٍ فَما حَمَلوكَ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات