خان الشباب ومال الدهر وانحرفا

خان الشبابُ ومال الدهرُ وانحرفا

فأنكرَ القلبُ من لمياءَ ما عرفا

هما أليفا هوى هذا فراقهما

ما عن رضّى فارق الإنسان من ألفا

لا والوصال ولا بلغتُ عودتهُ

وربما عاد ماضٍ بعد ما انصرفا

إنَّ لذَّ لي ظلُّ أمنٍ أو جنى أمل

أو راق ماءُ حياةٍ بعده وصفا

يا للفؤاد المعَّى من هوىً ونوىً

انفقت دمعي على أيَّامها سرفا

أما لقد كلفتْ نفسي فهل زمنٌ

يجلو بكفِّ التلاقي ذلك الكلفا

كم أضمرُ الوجدَ والأجفانُ تظهره

وأسترُ البرح منه حلَّ فانكشفا

وربَّ عصر وصالٍ ما سخطت به

ولا تشكيت ذات الشّنف والشَّنفا

ما ضرَّ خبلي بذات البخل لو قصد البق

يا ودمعي لذات الوقف لو وقفا

أبيت أبكي بكاء الثاكلات إذا

تبسَّم البرق في عليائه وخفا

نعم وما شاق قلبي بعد صبوته

شيءٌ كمثل حمام الأيك لا هتفا

يصبو إلى اللين في الأغصان تألفهُ

سيعدم اللينَ في الأغصانِ والقضفا

من لي بسلم من الأيَّام آمله

وقلَّ من حارب الأيَّام فانتصفا

لم يبقَ آتٍ يسرُّ النفس بغيته

لا أسأل الدهر إلاَّ ردَّ ما سلفا

سقى مرابعَ أشجاني ولا درستْ

دمعٌ إذا ما انكفى صوب الحيا وكفا

منازلٌ نصب عيني والضمير معاً

وقد نأى يوسفٌ عنها فوا أسفا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد
شارك هذه القصيدة
ديوان ابن الساعاتي
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
ابن الساعاتي

ابن الساعاتي

علي بن محمد بن رستم بن هَردوز، أبو الحسن، بهاء الدين بن الساعاتي. (1158 - 1207) م شاعر مشهور، خراساني الأصل، ولد ونشأ في دمشق. وكان أبوه يعمل الساعات بها. قال ابن قاضي شهبة: برع أبو الحسن في الشعر، ومدح الملوك، وتعانى الجندية وسكن مصر. وتوفي بالقاهرة. وأخوه الطبيب ابن السَّاعاتي (618 هـ 1221 م)

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان ابن نباتة المصري
ابن نباتة

يفدي كرام الحمى منكم كرائمه

يفدي كرام الحمى منكم كرائمه ويعبق الروض إن ولَّت كمائمه يا آل تغلب لا يغلب تصبّركم صرف الزمان ولا تذهب عظائمه ليس النَّفائس ممَّا تأسفون

ابن الوردي

يا خمرة ثغره الشهي البرق

يا خمرةَ ثغرِهِ الشهيِّ البرْقِ ما حرمَكِ الشاربُ فارعيْ حقي كانَتْ شفتاهُ حُقَّ درٍّ بهجٍ والشاربُ قد جاءَ غطاءَ الحُق Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان

ابن عبد ربه

مستهام دمعه سافح

مُسْتَهامٌ دَمْعُهُ سَافِحُ بَيْنَ جَفْنَيْهِ هَوىً قادِحُ كُلَّما أَمَّ سَبيلَ الهُدى عافَهُ السانِحُ وَالبارِحُ حلَّ فيما بَيْنَ أعدائِهِ وَهْوَ عَنْ أحْبابِهِ نازِحُ أَيُّها القادِحُ نارَ

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر عروة بن أذينة - صرمت سعيدة ودها وخلالها

شعر عروة بن أذينة – حوراء واضحة تزال صبابة

حَوراءُ واضِحَةٌ تزال صَبابَةً ما عِشت تذكُر حسنَها وجَمالَها وحَديثها الحَسَنُ الجَميل وعَقلَها ذاكَ الأَصيل إِذا أَرَدت مِحالَها ومَقالَها في الكاشِحينَ فَأَوشَكَت ما نُسِيَت في

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً