بَرَقُ المَشيبِ قَد أَضا

بِعارِضٍ مِثلِ الأَضا

يُشَبَّهُ اِشتِعالُهُ

بِالنارِ في جَذلِ الغَضا

وَواصَلَت قَلبي الهُمو

مُ فَجَفا جَفنِيَ الكَرى

وَاِتَّخَذَ التَسهيدُ عَي

ني مَألَفاً لَمّا جَفا

وَكُنتُ ذا بَأسٍ فَمُذ

عانَدَني صَرفُ القَضا

رَضيتُ قَسراً وَعَلى ال

قَسرِ رِضى مَن كانَ ذا

لي أُسوَةٌ بِاِبنِ الزُبَي

رِ إِذ أَبى حَملَ الأَذى

وَاِبنِ الأَشَجِّ القَيلِ سا

قَ نَفسَهُ إِلى الرَدى

وَهَكَذا جَدَّ أَبو ال

خَيرِ لِإِدراكِ المُنى

وَقَد سَما قَبلي يَزي

دُ طالِباً شَأوَ العُلى

وَقَد رَمى عَمرٌو بِسَه

مِ كَيدِهِ قَلبَ العُلى

وَسَيفٌ اِستَعلَت بِهِ

هِمَّتُهُ حَتّى رَمى

أَقسَمتُ لا أَنفَكُّ أَس

مو طالِباً حُسنَ الثَنا

أَلِيَّةٌ بِاليَعمَلا

تِ تَرتَمي بِها النَجا

لَأَجعَلَنَّ مَعقِلي

مُطَهَّماً صُلبَ المَطا

يَرضَخُ في البيدِ الحَصى

وَإِن رَمى إِلى الرُبى

يَكابِرُ السَمعُ اللَحا

ظَ إِثرَهُ إِذا جَرى

إِذا اِجتَهَدتُ نَظَراً

في إِثرِهِ قُلتُ سَنا

جادَ بِهِ اِبنُ المَلِكِ ال

مَنصورِ مَنصورِ اللَوا

هُما اللَذانِ عَمَّرا

لي جانِباً مِنَ الرَجا

فَقُلتُ لَمّا أَثقَلا

ظَهري بِأَعباءِ النَدى

نَفسي الفِداءُ لِأَمي

رَيَّ وَمَن تَحتَ السَما

كَأَنَّما جودُهُما

مُجَلجِلٌ مِنَ الحِبا

إِذا وَنَت رُعودُهُ

عَنَّت لَهُ ريحُ الصَبا

فَطَبَّقَ الأَرضينَ حَت

تى بَلَغَ السَيلُ الزُبى

كَأَنَّما البَيداءُ غِب

بَ صَوتِهِ بَحرٌ طَما

يَلومُني في البُعدِ عَن

حِماهُما خِلٌّ لَحى

وَاللَومُ لِلحُرِّ مُقي

مٌ رادِعٌ وَالبُعدُ لا

فَسَوفَ يَعتادُهُما

مِنّي اِمرُؤٌ مَحضُ الوَلا

يَجوبُ جَوزاءَ الفَلا

مُحتَقِراً هَولَ الدُجى

قَد نِلتُ في رَبعِهِما

مِنَ النَعيمِ ما كَفى

فَإِن أَعِش صاحَبتُ دَه

ري عالِماً بِما اِنطَوى

وَإِن أَمُت فَكُلُّ شَي

ءٍ بَلَغَ الحَدَّ اِنتَهى

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد
شارك هذه القصيدة
ديوان صفي الدين الحلي
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
صفي الدين الحلي

صفي الدين الحلي

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيّ. وهو شاعر عربي نظم بالعامية والفصحى، ينسب إلى مدينة الحلة العراقية التي ولد فيها.

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ابن هانئ الأندلسي

وأبيض من غير طبع الهند

وأبيَضٍ من غيرِ طبعِ الهندِ يجولُ بين حَدِّه والحدِّ أشبهُ بالماءِ من الفِرِندِ أقدمُ من رامٍ ويَزدجردِ تُراثُ يحيَى عن أبٍ وجَدِّ من بعد ما

ديوان الأمير الصنعاني
محمد بن إسماعيل الصنعاني

إن ناب خطب أو عرا حادث

إن ناب خطب أو عرا حادث فنم قريراً غير محزون وناد مولاك الذي أمره يكون بين الكاف والنون هل غير رب العرش سبحانه أخرج ذا

ديوان أبو نواس
أبو نواس

جنان أضنى جسدي حبكم

جِنانُ أَضنى جَسَدي حُبُّكُم فَلَيسَ إِلّا شَبَحٌ قائِمُ وَلَيسَ لي جيبُ قَميصٍ وَلا يَثبُتُ في خِنصَرِيَ الخاتَمُ إِن لَم يَكُن ما قُلتُهُ هَكَذا إِنّي إِذَن

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر زكي قنصل - ما حيلتي بأخ أذب عن اسمه

شعر زكي قنصل – ما حيلتي بأخ أذب عن اسمه

ما حيلتي بأخٍ أذبُّ عنِ اسمِه فينالُني بالطعنِ والتشهيرِ أُخفي مساوِئه فيرميني بها وأُجلِّه فيَلجُّ في تحقيري ضاقت به نفسي، فهل مِن نَجوةٍ منه؟وحار بأمرِه

شعر تميم البرغوثي - أرى الدهر لا يرضى بنا حلفاءه

شعر تميم البرغوثي – أرى الدهر لا يرضى بنا حلفاءه

وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ نُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَها وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَها فَتِلْكَ

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً