إن الذي أعطى الرجال حظوظهم

إِنَّ الَّذي أَعطى الرِجالَ حُظوظَهُم

عَلى الناسِ أَعطى خِندِفاً بِالخَزائِمِ

لِخِندِفَ قَبلَ الناسِ بَيتانِ فيهِما

عَديدُ الحَصى وَالمَأثُراتِ العَظائِمِ

أَخَذتُ عَلى الناسِ اِثنَتَينِ لِيَ الحَصى

مَعَ المَجدِ ما لي فيهِما مِن مُخاصِمِ

أَبونا خَليلُ اللَهِ وَاِبنُ خَليلِهِ

أَبونا أَبو المُستَخلَفينَ الأَكارِمِ

وَما أَحَدٌ مِن فَخرِنا بِالَّذي لَنا

عَلى الناسِ مِمّا يَعرِفونَ بِراغِمِ

وَهَل مِن أَبٍ في الناسِ يَدعونَ بِاِسمِهِ

لَهُ اِبنانِ كانا مِثلَ سَعدٍ وَدارِمِ

إِذا ما هَبَطنا بَلدَةً كانَ أَهلُها

بِها وُلِدوا يَظعَن بِها كُلُّ جارِمِ

لَنا العِزُّ مَن تَحلُل عَلَيهِ بُيوتُنا

يَمُت غَرَقاً أَو يَحتَمِل أَنفَ راغِمِ

فَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ اللَيلُ فيهِمُ

حُلومٌ رَسَت وَالظالِمو كُلِّ ظالِمِ

فَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ الهامَةُ الَّتي

بِها مُضَرٌ دَمّاغَةٌ لِلجَماجِمِ

أَبَت لِبَني سَعدٍ جِبالٌ رَسَت بِهِم

شَوامِخُها لا تُرتَقى بِالسَلالِمِ

وَما أَحَدٌ مِمَّن هَجاني عَلِمتُهُ

يَكونُ وَفاءً عِرضُهُ لي بِدائِمِ

وَما كُنتُ أَخشى طَيِّأَن أَن تَسُبَّني

وَهُم نَبَطٌ لَم تَعتَصِب بِالعَمائِمِ

نَبيطُ القُرى لَم تَختَمِر أُمَّهاتُهُم

وَلا وَجَدَت مَسَّ الحَديدِ الكَوالِمِ

وَما يَعلَمُ الطائِيُّ مِمَّن أَبٌ لَهُ

وَلَو سَأَلوا عَن طَيِّئٍ كُلَّ عالِمِ

وَما يَمنَعُ الطائِيُّ إِلّا رَصاصَةٌ

بِها نَقشُ سُلطانٍ عَلى الناسِ قائِمِ

مَتى يَهبِطُ الطائِيُّ أَرضاً وَلَم يَكُن

بِهِ وَشمُ مَوشومٍ يَكُن غُنمَ غانِمِ

مَتى يُمنَعِ الطائِيُّ مِن حَيثُ يَرتَقي

يَكُن مَغنَماً مِن طَيِّئٍ في المَقاسِمِ

وَإِنَّ هِجائي طَيِّئً وَهيَ طَيِّئٌ

نَبيطُ القُرى إِحدى الكِبارِ العَظائِمِ

بَنى اللُؤمُ بَيتاً فَاِستَقَرَّت عِمادُهُ

عَلى طَيِّءِ الأَنباطِ ضَربَةَ لازِمِ

إِذا اِقتَسَمَ اللُؤمَ اللِئامُ وَجَدتُهُ

يَكونُ أَبا الطائِيِّ دونَ العَماعِمِ

وَما طَيِّئٌ وَاللُؤمُ فَوقَ رِقابِهِم

وَلَم تَرِمِ الأَحمالُ عَنها بِرائِمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد
شارك هذه القصيدة
ديوان الفرزدق
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
الفرزدق

الفرزدق

الفرزدق (38 هـ / 641م - 114 هـ / 732م) شاعر عربي من شعراء العصر الأموي من أهل البصرة، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي. وكنيته أبو فراس وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه، ومعناها الرغيف، اشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء.

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

عبد الله بن المعتز

يا رب قد أبلاني

يا رَبُّ قَد أَبلاني حُبّي لِذا الخَوّانِ وَباحَ دَمعي بِسِرّي وَخانَني كِتماني يا زَهرَةَ البُستانِ يا نَفحَةَ الرَيحانِ أَنتَ اِبنُ بَدرٍ وَشَمسٍ ما أَنتَ مِن

ديوان ابن نباتة المصري
ابن نباتة

أمولاي صبرا على مبرم

أمولايَ صبراً على مبرَمٍ له كلّ يومٍ لديك اكتساب تقول لجودِك حاجاته سيفتح بابٌ إذا سدَّ باب Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن نباته المصري،

ابن الوردي

عجبي لإبليس ارتضى

عجبي لإبليسَ ارتضى بضلالِهِ عنْ رشدِهِ تركَ السجودَ لآدمٍ وغدا يقودُ لِوُلْدِهِ Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الوردي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر علي بن أبي طالب - لكل نفس وان كانت على وجل

شعر السموأل – إن امرِءا أمن الحوادث جاهل

إِنَّ اِمرَأً أَمِنَ الحَوادِثَ جاهِلٌ يَرجو الخُلودَ كَضارِبٍ بِقِداحِ مِن بَعدِ عادِيِّ الدُهورِ وَمَأرَبٍ وَمُقاوِلٍ بيضِ الوُجوهِ صِباحِ — السموأل Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات

شعر الشافعي - وأحق خلق الله بالهم امرؤ

شعر الشافعي – وأحق خلق الله بالهم امرؤ

وَأَحَقُّ خَلقِ اللَهِ بِالهَمِّ اِمرُؤٌ ذو هِمَّةٍ يُبلى بِرِزقٍ ضَيِّقِ وَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِ بُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ — الإمام الشافعي شرح أبيات

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً