ألحت مقيمات علينا ملحات

أَلَحَّت مُقيماتٌ عَلَينا مُلِحّاتُ

لَيالٍ وَأَيّامٌ بِنا مُستَحَثّاتُ

نَحِنُّ مِنَ الدُنيا إِلى كُلِّ لَذَّةٍ

وَلَكِنَّ آفاتِ الزَمانِ كَثيراتُ

وَكَم مِن مُلوكٍ شَيَّدوا وَتَحَصَّنوا

فَما سَبَقوا الأَيّامَ شَيئاً وَلا فاتوا

وَكَم مِن أُناسٍ قَد رَأَينا بِغِبطَةٍ

وَلَكِنَّهُم مِن بَعدِ غِبطَتِهِم ماتوا

لَقَد أَغفَلَ الأَحياءُ حَتّى كَأَنَّهُم

بِما أَغفَلوا مِن طاعَةِ اللَهِ أَمواتُ

أَلا رُبَّما غَرَّ ابنَ آدَمَ أَنَّهُ

لَهُ مُدَّةٌ تَخفى عَلَيهِ وَميقاتُ

وَكُلُّ بَني الدُنيا يُعَلِّلُ نَفسَهُ

بِمَرِّ شُهورٍ وَهيَ لِلعُمرِ آفاتُ

أَخي أَنَّ أَملاكاً تَوافَوا إِلى البِلى

وَكانَت لَهُم في مُدَّةِ العَيشِ آياتُ

أَلَم تَرَ إِذ رُصَّت عَلَيهِم جَنادِلٌ

لَهُم تَحتَها لُبثٌ طَويلٌ مُقيماتُ

دَعِ الشَرَ وَاِبغِ الخَيرَ في مُستَقَرِّهِ

فَلِلخَيرِ عاداتٌ وَلِلشَرِ عاداتُ

وَما لَكَ مِن دُنياكَ مالٌ تَعُدُّهُ

عَلى غَيرِ ما تُعيهِ مِنها وَتَقتاتُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد
شارك هذه القصيدة
ديوان أبو العتاهية
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
أبو العتاهية

أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري

ليس يبقى الضرب الطويل على الدهر

لَيسَ يَبقى الضَربُ الطَويلُ عَلى الدَهرِ وَلا ذو العَبالَةِ الدَرحايَه يا أَبا القاسِمِ الوَزيرَ تَرَحَّلتَ وَخَلَّفتَني ثِفالَ رَحايَه وَتَرَكتَ الكُتبَ الثَمينَةَ لِلنا سِ وَما رُحتَ

ديوان عمر بن أبي ربيعة
عمر بن أبي ربيعة

ألم تربع على الطلل

أَلَم تَربَع عَلى الطَلَلِ وَمَغنى الحَيِّ كَالخِلَلِ تُعَفّي رَسمَهُ الأَروا حُ مِن صَبَإٍ وَمِن شَمَلِ وَأَنداءٌ تُباكِرُهُ وَجَونٌ واكِفُ السَبَلِ لِهِندٍ إِنَّ هِنداً حُب بُها

ديوان الشريف الرضي
الشريف الرضي

وفى ذا السرور بتلك الكرب

وَفى ذا السُرورُ بِتِلكَ الكُرَب وَهَذا المَقامُ بِذاكَ التَعَب قَدِمتَ فَأَطرَقَ صَرفُ الزَمانِ عَناءً وَأَغضَت عُيونُ النُوَب وَمِثلُكَ مَن قَذَفَتهُ الخُطو بُ في صَدرِ كُلِّ

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً