أتغضب قيس أن هجوت ابن مسمع

أَتَغضَبُ قَيسٌ أَن هَجَوتُ اِبنَ مِسمَعٍ

وَما قَطَعوا بِالعِزِّ باطِنَ وادي

وَكُنّا إِذا اِحمَرَّ القَنا عِندَ مَعرَكٍ

نَرى الأَرضَ أَحلى مِن ظُهورِ جِيادِ

كَما اِزدَحَمَت شُرفٌ نِهالٌ لِمَورِدٍ

أَبَت لا تَناهى دونَهُ لِذِيادِ

وَقَد ناشَدَتهُ طَلَّةُ الشَيخِ بَعدَ ما

مَضَت حِقبَةٌ لا يَنثَني لِنِشادِ

رَأَت بارِقاتٍ بِالأَكُفِّ كَأَنَّها

مَصابيحُ سُرجٍ أوقِدَت بِمِدادِ

وَطَلَّتُهُ تَبكي وَتَضرِبُ نَحرَها

وَتَحسِبُ أَنَّ المَوتَ كُلَّ عَتادِ

وَما كُلُّ مَغبونٍ وَلَو سَلفَ صَفقُهُ

بِراجِعِ ما قَد فاتَهُ بِرِدادِ

فَإِيّاكَ لا أَقذِفكَ وَيحَكَ إِنَّني

أَصُكُّ بِصَخرٍ في رُؤوسِ صِمادِ

فَلا توعِدونا بِاللِقاءِ وَأَبرِزوا

إِلَينا سَواداً نَلقَهُ بِسَوادِ

فَقَد عُرِكَت شَيبانُ مِنّا بِكَلكَلٍ

وَعَيَّلنَ تَيمَ اللاتِ رَهطَ زِيادِ

وَلَو لَم يَعُذ بِالسِلمِ مِنهُنَّ هانِئٌ

لَعَفَّرنَ خَدَّي هانِئٍ بِرَمادِ

وَظَلَّ الحُراقُ وَهوَ يَحرُقُ نابَهُ

لِما قَد رَأى مِن قُوَّةٍ وَعَتادِ

هَديرَ المُعَنّى أَلقَحَ الشَولَ غَيرَهُ

فَظَلَّ يُلَوّي رَأسَهُ بِقَتادِ

وَكُنَّ إِذا أَجحَرنَ بَكرَ بنِ وائِلٍ

أَقَمنَ لِأَهلِ الشامِ سوقَ جِلادِ

بِقَومٍ هُمُ يَومَ الذَنائِبِ أَهلَكوا

شَعاثِمَ رَهطِ الحارِثِ بنِ عُبادِ

فَأَدرَكَهُنَّ السِلمُ كُلَّ مُحارِبٍ

وَتَرنَ وَقُدناهُنَّ كُلَّ مَقادِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأخطل، شعراء العصر الأموي، قصائد
شارك هذه القصيدة
ديوان الأخطل
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
الأخطل

الأخطل

الأخطل التغلبي ويكنى أبو مالك ولد عام 19 هـ، الموافق عام 640م، وهو شاعر عربي وينتمي إلى قبيلة تغلب العربية ، وكان نصرانيا، شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان الأحوص الأنصاري
الأحوص

ولم أر ضوء النار حتى رأيتها

وَلَم أَرَ ضوءَ النارِ حَتّى رَأَيتُها بَدا مُنشِدٌ في ضَوئِها والأَصافِرُ Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأحوص الأنصاري، شعراء العصر الأموي، قصائد

ديوان عمر بن أبي ربيعة
عمر بن أبي ربيعة

تصابي وما بعض التصابي بطائل

تَصابي وَما بَعضُ التَصابي بِطائِلِ وَعاوَدَ مِن هِندٍ جَوى غَيرُ زائِلِ كَما نُكِسَت هَيماءُ أُحدِثَ رَدعُها بِمُستَنقَعٍ أَعراضُهُ لِلهَوامِلِ عَشِيَّةَ قالَت صَدَّعَت غُربَةُ النَوى فَما

ديوان عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

دللناك يا من أنت ذمي ديننا

دللناك يا من أنت ذمي ديننا فلا تتحير واستمع لمقالتي نعم قد قضى ربي بكفرك عندنا ولم يرضه لكن قضى بالإرادة كقاض بقصد قد قضى

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً