أبثين إنك قد ملكت فأسجحي

أَبُثَينَ إِنَّكِ قَد مَلِكتِ فَأَسجِحي

وَخُذي بِحَظِّكِ مِن كَريمٍ واصِلِ

فَلَرُبَّ عارِضَةٍ عَلَينا وَصلَها

بِالجِدِّ تَخلِطُهُ بِقَولِ الهازِلِ

فَأَجَبتُها بِالرِفقِ بَعدَ تَسَتُّرٍ

حُبّي بُثَينَةَ عَن وِصالِكِ شاغِلي

لَو أَنَّ في قَلبي كَقَدرِ قُلامَةٍ

فَضلاً وَصَلتُكِ أَو أَتَتكِ رَسائِلي

وَيَقُلنَ إِنَّكَ قَد رَضيتَ بِباطِلٍ

مِنها فَهَل لَكَ في اِعتِزالِ الباطِلِ

وَلَباطِلٌ مِمَّن أُحِبُّ حَديثَهُ

أَشهى إِلَيَّ مِنَ البَغيضِ الباذِلِ

لِيُزِلنَ عَنكِ هَوايَ ثُمَّ يَصِلنَني

وَإِذا هَويتُ فَما هَوايَ بِزائِلِ

صادَت فُؤادي يا بُثَينَ حِبالُكُم

يَومَ الحَجونِ وَأَخطَأَتكِ حَبائِلي

مَنَّيتِني فَلَوَيتِ ما مَنَّيتِني

وَجَعَلتِ عاجِلَ ما وَعَدتِ كَآجِلِ

وَتَثاقَلَت لَمّا رَأَت كَلَفي بِها

أَحبِب إِلَيَّ بِذاكَ مِن مُتَثاقِلِ

وَأَطِعتِ فيَّ عَواذِلاً فَهَجَرتِني

وَعَصَيتُ فيكِ وَقَد جَهَدنَ عَواذِلي

حاوَلنَني لِأَبُتَّ حَبلَ وِصالِكُم

مِنّي وَلَستُ وَإِن جَهَدنَ بِفاعِلِ

فَرَدَدتُهُنَّ وَقَد سَعَينَ بِهَجرِكُم

لَمّا سَعَينَ لَهُ بِأَفوَقَ ناصِلِ

يَعضَضنَ مِن غَيظٍ عَلَيَّ أَنامِلاً

وَوَدِدتُ لَو يَعضَضنَ صُمَّ جَنادِلِ

وَيَقُلنَ إِنَّكِ يا بُثَينَ بَخيلَةٌ

نَفسي فِداؤُكِ مِن ضَنينٍ باخِلِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان جميل بثينة، شعراء العصر الأموي، قصائد
شارك هذه القصيدة
ديوان جميل بن معمر
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
جميل بن معمر

جميل بن معمر

جميل بن معمر هو جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي"ويُكنّى أبا عمرو (ت. 82 هـ/701 م) شاعر ومن عشاق العرب المشهورين. كان فصيحًا مقدمًا جامعًا للشعر والرواية. وكان في أول أمره راويا لشعر هدبة بن خشرم، كما كان كثير عزة راوية جميل فيما بعد. لقب بجميل بثينة لحبه الشديد لها.

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان ابن النقيب
ابن النقيب

درنا مع المحبوب في

درنا مع المحبوب في روض فأبصرنا العجايب ما دار إِلاّ وانثنت أغصانه من كل جانب Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن النقيب، شعراء العصر العثماني،

ديوان أبو تمام
أبو تمام

كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر

كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها عُذرُ تُوُفِّيَتِ الآمالُ بَعدَ مُحَمَّدٍ وَأَصبَحَ في شُغلٍ عَنِ السَفَرِ السَفرُ وَما كانَ إِلّا مالَ

ديوان ابن معصوم
ابن معصوم

بدر الدياجي احتجب

بَدرُ الدياجي اِحتجَب لَمّا تجلى بَدري من تحت حجب اللِثام ما لاحَ بَرقُ الشَنب من نحو ذاكَ الثَغرِ إلّا وَدَمعي غمام لَمّا بدا من كثَب

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر المتنبي - ومن سره في جفنه كيف يكتم

شعر المتنبي – ومن سره في جفنه كيف يكتم

نَرى عِظَماً بِالبَينِ وَالصَدُّ أَعظَمُ وَنَتَّهِمُ الواشينَ وَالدَمعُ مِنهُمُ وَمَن لُبُّهُ مَع غَيرِهِ كَيفَ حالُهُ وَمَن سِرُّهُ في جَفنِهِ كَيفَ يَكتُمُ — المتنبي شرح أبيات

شعر ابن زيدون - أظنينةً ! دعوى البراءة شأنها

شعر ابن زيدون – أظنينةً ! دعوى البراءة شأنها

أَظَنينَةً دَعوى البَراءَةِ شَأنُها أَنتِ العَدُوُّ فَلِم دُعيتِ حَبيبا ما بالُ خَدَّكِ لا يَزالُ مُضَرَّجاً بِدَمٍ وَلَحظُكِ لا يَزالُ مُريبا لَو شِئتِ ما عَذَّبتِ مُهجَةَ

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً