قصة البيت هل يبلغنيهم إلى الصباح – هقل كان راسه جماح

قصة البيت هل يبلغنيهم إلى الصباح - هقل كان راسه جماح

حدثنا سنيد عن حزام بن أرطاة عن أبي عبيد قال: حدثني أبو بكر المزني عن شيخٍ من أهل البصرة قال:

خرجت على جملٍ لي حتى إذا كنت ببعض الطريق في ليلةٍ مقمرةٍ إذا شخصٌ مقبلٌ كهيئة الإنسان على ظهر ظليمٍ قد خطمه، فاستوحشت منه وحشةً شديدةً، فأقبل نحوي، وهو يقول في شدةٍ من صوته: السريع

هَلْ يُبْلِغَنِّيهم إلى الصّباحْ … هِقْلٌ كأنَّ رأسَهُ جُمَّاحْ

فما زال يدنو حتى سكن روعي وأنست فقلت: من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول: الطويل

وما ذَرَفَتْ عَيناكِ إلاَّ لِتَضْربي … بسَهميكِ في أَعْشارِ قلبٍ مُقَتَّلِ

فعرفت أنه يريد امرأ القيس. قال: ثم ذهب وأقبل، قلت: ثم من؟ قال: الذي يقول: المتقارب

وَتَبْرُدُ بَرَدَ رِداءِ العَرو … سِ في الصّيفِ رَقْرَقْتَ فيهِ العَبيرَا

وتَسخُنُ لَيلَةَ لا يَستَطيعُ … نُباحاً بها الكَلبُ إلاّ هَريرَا

يريد الأعشى، ثم ذهب وأقبل، قلت: ثم من؟ قال: الذي يقول: الرمل

تَطرُدُ القُرَّ بحَرٍ صادِقٍ، … وعَكِيكَ الصّيفِ إن جاءَ بِقُرّ

يريد طرفة.

* العكيك: الحر.

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في قصص من التاريخ

قد يعجبك أيضاً

تعليقات