قبلَ مجيء القنابر

شارك هذا الاقتباس

نخلة نهضتْ من أريكتها

واستحمَّتْ بعشب وضيءٍ

فصار الاشتعالُ يؤسّس

بين أصابعها الأنثويةِ

رابيةً دانيةْ…

لست أذْكر أني رأيت الطيورَ

على شجرٍ بالمدى تستهيمُ

وتأتي الغدير

فتنفخ فيه دوائرها العشْرَ

أو قد تبجّل زخرفه بمناقيرها

ثم ترحل وهْيَ تغازل

وجه السماء الصبوح…

(إذا ما البروقُ على غيمةٍ حمحمتْ

لتوجَّهْتُ نحو الأيائل بالشكرِ

أو

أنني بالتحايا بعثْتُ إلى حجلٍ

داخلَ الكهفِ يحْيِي الظلام

على رقصة الزارِ)

قبل مجيء القنابرِ

كنتُ انتبذتُ الأقاصي

وبين يدَيَّ الجدار الذي سأكلّمهُ

في المرافئِ صوتي تململَ

والغيم كان انثنى في

معصمِ الموجِ

كل دروب المراثي استعاذتْ بشمسي

ألا إنني السيد المستضيء بمرمرهِ

والفتى حاملُ الزوبعةْ…

هي سنبلة تذرأ الأرضَ من كُمِّها

بينما هيّ تعْرُجُ في فلكٍ ينتشي

بالأوْجُهِ المبهمةْ…

لو على راحتي

حطَّ سِربُ دخَانٍ

وقام يصلّي

لأيقنْتُ أن المساء يحب الجلوسَ

إلى صهْرهِ

ليحدِّثَه عن غوايته الراقيةْ.

ــــــــ

مسك الختام:

الذئبُ ذئــبٌ ولو صلَّــى ولـو صاما

والجدْيُ جدْيٌ ولـو بالذنْبِ قدْ قاما

فذاك يملــك طـــبْـــع الغادرين وذا

لـــديْـــــهِ طبْــعٌ له لا يَجْلِبُ الذَّامَا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

انضم إلى مجتمع عالم الأدب

منصّة للشعراء والكتاب ومتذوقي الشعر والأدب
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية

مشاركات الأعضاء:

الضحية! (مات أبوه فعانى!)

أراني – بأوزار غيري – الذليلْ ونجمي يلوذ بقيح الأفولْ وأبكي ، وتخنقني كُربتي وينحدر الدمعُ مثلَ السيول ويكوي النحيبُ سنا عزمتي وزهرةُ عمري اعتراها

أنتَ المُنى! (والد يستعطف ولده)

أنتَ مُناي وسلوى قلبي وسراجٌ يُشرق في دربي ومَنارٌ لا يخبو أبداً فلماذا تزهد في قربي؟ أعليكَ بخِلتُ لتقلوَني؟ أكرهتكَ كي تفجع حبي؟ هل مثلي

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر أبو فراس الحمداني - سيذكرني قومي إذا جد جدهم

شعر أبو فراس الحمداني – سيذكرني قومي إذا جد جدهم

سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ فَإِن عِشتُ فَالطَعنُ الَّذي يَعرِفونَهُ وَتِلكَ القَنا وَالبيضُ وَالضُمَّرُ الشُقرُ وَإِن مُتُّ فَالإِنسانُ لابُدَّ مَيِّتٌ

شعر قيس بن الملوح - وقال نساء لسن لي بنواصحن

شعر قيس بن الملوح – وقال نساء لسن لي بنواصحن

وَقالَ نِساءٌ لَسنَ لي بِنَواصِحِن لِيَعلَمنَ ما أُخفي وَيَعلَمنَ ما أُبدي أَأَحبَبتُ لَيلى جِهدَ حُبِّكِ كُلَّهُ لِعَمرِ أَبي لَيلى وَزِدتَ عَلى الجَهدِ عَلى ذاكَ ما

أما المكان، فثابت لا ينطوي - أبو العلاء المعري

أما المكان، فثابت لا ينطوي – أبو العلاء المعري

أَمّا المَكانُ فَثابِتٌ لا يَنطَوي لَكِن زَمانُكَ ذاهِبٌ لا يَثبُتُ قالَ الغَوِيُّ لَقَد كَبَتُّ مُعانِدي خَسِرَت يَداهُ بِأَيِّ أَمرٍ يَكبِتُ وَالمَرءُ مِثلُ النارِ شَبَّت وَاِنتَهَت

اقتباسات و مقولات فلسفية عميقة:

شعر إبراهيم ناجي - هي قصة الدنيا

شعر إبراهيم ناجي – هي قصة الدنيا

يا للقلوب لقصةٍ بقيت على قِدم الدهور جديدةَ الأنباءِ هي قصةُ الطيف الحزين وصورة ال قلب الطعين مجللاً بدماءِ هيَ قِصَّةُ الدُّنيا وكَم مِن آدمٍ

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان العباس بن الأحنف
عباس بن الأحنف

أهاجك صوت قمري ينوح

أَهاجَكَ صَوتُ قُمريٍّ يَنوحُ نَعَم فَالدَمعُ مُطَّرِدٌ سَفوحُ يَلّومُ العاذِلونَ عَلى التَصابي وَقَد يَهدي إِلى الرُشدِ النَصيحُ أَلا ما لي وَلِلرُقَباءِ ما لي وَما لَهُمُ

ديوان الأحوص الأنصاري
الأحوص

خمس دسسن إلي في لطف

خَمسٌ دَسَسنَ إِليَّ في لَطَفٍ حُورُ العيونِ نَواعِمٌ زُهرُ فَطَرَقتُهُنَّ مَعَ الجريِّ وَقَد نامَ الرَقيبُ وَحَلَّقَ النَسرُ مُستَبطِناً لِلحَيِّ إِذ فَزِعوا عَضباً يَلوحُ بِمَتنِهِ أَثرُ

ديوان ابن نباتة المصري
ابن نباتة

ناديتها ولها ين السمان حر

ناديتها ولها ين السمان حر مثر بحق الهوى جودِي على ضرري فاسْتضحكت ثمَّ قالت وهي شادنةٌ إن الذي هو مثر لا يجود حري Recommend0 هل

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً