شعر نازك الملائكة – يا ظلام الليل

شعر نازك الملائكة - يا ظلام الليل

يا ظلامَ الليلِ يا طاويَ أحزانِ القلوبِ

أُنْظُرِ الانَ فهذا شَبَحٌ بادي الشحوبِ

جاء يَسْعَى ، تحت أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ

حاملاً في كفِّه العودَ يُغنّي للغيوبِ

ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليلِ في الوادي الكئيبِ

هو ، ياليلُ، فتاة شهد الوادي سُراها

أقبل الليل عليها فأفاقت مقلتاها

ومضت تستقبلُ الوادي بألحان أساها

ليت آفاقك تدري ما تُغني شفتاها

آه يا ليلُ ويا ليتك تدري ما مُناها

جنها الليلُ فأغرتها الدياجي، والسكونُ

وتصباها جمالُ الصمتِ، والصمتُ فنونُ

فنضت برد نهارٍ لف مسراهُ الحنينُ

وسرت طيفاً حزيناً فاذا الكونُ حزينُ

فمن العودِ نشيجٌ ومن الليلِ أنينُ

— نازك الملائكة

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر حزينة

قد يعجبك أيضاً

الجمالُ والقبحُ

الجمالُ قالُوا: – جمعَتِ الطَّبيعةُ عبقريَّتَها فكوَّنتِ الجمالَ (نزار قبّاني). – جمالٌ بلا فضيلةٍ، زهرةٌ بلا عبيرٍ (سقراط). – الجمالُ بسمةُ اللهِ، والموسيقَى صوتُه (جونسون).…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات