رُدُّوا عَلَيَّ الصِّبَا مِنْ عَصْرِيَ الْخَالِي
وَهَلْ يَعُودُ سَوَادُ اللِّمَّةِ الْبَالِي
مَاضٍ مِنَ الْعَيْشِ مَا لاحَتْ مَخَايِلُهُ
فِي صَفْحَةِ الْفِكْرِ إِلَّا هَاجَ بَلْبَالِي
سَلَتْ قُلُوبٌ فَقَرَّتْ فِي مَضَاجِعِهَا
بَعْدَ الْحَنِينِ وَقَلْبِي لَيْسَ بِالسَّالِي
لَمْ يَدْرِ مَنْ بَاتَ مَسْرُورًا بِلَذَّتِهِ
أَنِّي بِنَارِ الأَسَى مِنْ هَجْرِهِ صَالِي
— محمود سامي البارودي