شعر في الفراق – تسلم باليمنى – بهاء الدين زهير

فَلَمّا رَأَت أَنّ الفِراقَ حَقيقَةٌ
وَأَنّي عَلَيهِ مُكرَهٌ غَيرُ طائِعِ
تَبَدَّت فَلا وَاللَهِ ما الشَمسُ مِثلَها
إِذا أَشرَقَت أَنوارُها في المَطالِعِ
تُسَلِّمُ بِاليُمنى عَلَيَّ إِشارَةً
وَتَمسَحُ بِاليُسرى مَجاري المَدامِعِ
وَما بَرِحَت تَبكي وَأَبكي صَبابَةً
إِلى أَن تَرَكنا الأَرضَ ذاتَ نَقائِعِ
سَتُصبِحُ تِلكَ الأَرضُ مِن عَبَراتِنا
كَثيرَةَ خِصبٍ رائِقِ النَبتِ رائِعِ
— بهاء الدين زهير
تعليقات