شعر طرفة بن العبد – لعمرك ما الأيام إلا معارة

إِذا أَنتَ لَم تَنفَع بِوِدِّكَ قُربَةً
وَلَم تَنكِ بِالبُؤسى عَدوَّكَ فَاِبعَدِ
أَرى المَوتَ لا يُرعي عَلى ذي قَرابَةٍ
وَإِن كانَ في الدُنيا عَزيزاً بِمَقعَدِ
وَلا خَيرَ في خَيرٍ تَرى الشَرَّ دونَهُ
وَلا قائِلٍ يَأتيكَ بَعدَ التَلَدُّدِ
لَعَمرُكَ ما الأَيامُ إِلّا مُعارَةٌ
فَما اِسطَعتَ مِن مَعروفِها فَتَزَوَّدِ
عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينَهُ
فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ يَقتَدي
— طرفة بن العبد
تعليقات