شعر رثاء أبو ذؤيب الهذلي – أمن المنون وريها تتوجع

أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبِها تَتَوَجَّعُ
والدَّهْرُ ليسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ
قالتْ أُمَيْمَةُ: ما لِجِسْمِكَ شاحِباً
مُنْذُ ابْتُذِلْتَ ومثلُ مالِكَ يَنْفَعُ
أَمْ ما لِجَنْبِكَ لا يُلائِمُ مضْجَعاً
إِلاَّ أَقَضَّ عَليكَ ذَاكَ المضْجَعُ
فأَجَبْتُها: أَمَّا لجِسْمي أَنَّهُ
أَوْدَى بَنِيَّ منَ البلادِ فَوَدَّعُوا
— أبو ذؤيب الهذلي
شرح أبيات الشعر:
(1) المنون: الدهر، والمنية أيضا وريبها: روى الأصمعي وغيره “وريبه” بمعتب: أي ليس الدهر بمراجع من جزع منه بما يحب، والعتبى. المراجعة.
(2) (الشحوب) التغير والهزال يقال شحب يشحب شحوبا . منذ ابتذلت: أي منذ ابتذلت نفسك ومات من كان يكفيك ضيعتك من بنيك. ومثل مالك: أي تشتري منه من يكفيك ضيعتك ويقوم عليها.
(3) (لا يلائم) لا يوافق: هذا يلائم هذا أي يوافقه ويصلح له و(الملائمة) الموافقة. أقض عليك: أي صار تحت جنبك مثل قضيض الحجارة وهي الحجارة الصغيرة.
(4) أما لجسمي: أصلها “أن ما” و”ما” موصولة، أي أن الذي لجسمي إيداء بني. أودى: هلك، يودي إيداء.
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر رثاء
تعليقات