أُمسي وَأُصبِحُ وَالأَشواقُ تَلَعَبُ بي
كَأَنَّما أَنا مِنها شارِبٌ ثَمِلُ
وَأَستَلِذُّ نَسيماً مِن دِيارِكُمُ
كَأَنَّ أَنفاسَهُ مِن نَشرِكُم قُبَلُ
وَكَم أُحَمِّلُ قَلبي في مَحَبَّتِكُم
ما لَيسَ يَحمِلُهُ قَلبٌ فَيَحتَمِلُ
وَكَم أُصَبِّرُهُ عَنكُم وَأَعذِلُهُ
وَلَيسَ يَنفَعُ عِندَ العاشِقِ العَذَلُ
— بهاء الدين زهير