رَثى لي عَذولي يَومَ زَمَّت مَطِيَّتي
لِفُرقةِ أَحبابي عَشِيَّةَ وَدَّعوا
بَكَيتُ دَماً مِن بَعدِ دَمعي لِبَينِهِم
فَلَم يَبقَ لي دَمعٌ وَلا لي مَدمَعُ
مَتى طَلَبوا مِنّي لِدَعوايَ شاهِداً
فَإِنَّ شَهودي أَربَعٌ ثُمَّ أَربَعُ
نُحولٌ وَذُلٌّ وَاِشتِياقٌ وَغُربَةٌ
وَوَجدٌ وَأَشجانٌ وَصَدٌّ وَأَدمُعُ
— بلبل الغرام الحاجري