وَلَو بَرَزَ الزَمانُ إِلَيَّ شَخصاً
لَخَضَّبَ شَعرَ مَفرِقِهِ حُسامي
وَما بَلَغَت مَشيئتَها اللَيالي
وَلا سارَت وَفي يَدِها زِمامي
إِذا اِمتَللأََت عُيونُ الخَيلُ مِنّي
فَوَيلٌ في التَيَقُّظِ وَالمَنامِ
— أبو الطيب المتنبي
شرح أبيات الشعر
1 – يقول: لا أبالي بنكبات الزمان، فإنه لو برز إليّ وكان شخصاً لضربته بسيفي، وخضبت شعر وسط رأسه بدمه. والمفرق: وسط الرأس.
2 – يقول: ما بلغت أني أطيعها، ولا يمكنها أن تؤثر فيّ.
3 – يقول: إذا رأتني الخيل. يعني: أهلها. وأراد هاهنا مُحبها أي الفرسان ملء أعينها، فويل لهم في حالتي التيقظ والمنام؛ لأنهم إذا رأوا خيالي في المنام؛ يذهب نومهم خوفاً مني، وإذا تعرضت لهم في اليقظة أقتلهم