شعر المتنبي – كأن الحزن مشغوف بقلبي

كأنّ الحُزْنَ مَشْغُوفٌ بقَلبي … فَساعَةَ هَجرِها يَجِدُ الوِصالا
كَذا الدّنْيا على مَن كانَ قَبْلي … صُروفٌ لم يُدِمْنَ عَلَيْهِ حَالا
– المتنبي
شرح أبي العلاء : قال المعري: مشغوف: أي ممتلئ، من شغفه الحب إذا ملأه. والهاء في (هجرها) للمحبوبة.
يقول: إنها كلما هجرتني واصلني الحزن، فكأنه عاشق لقلبي، كما أعشقها، فلا يجد الحزن سبيلاً إلى قلبي إلا عند هجرانها، فمتى هجرتني واصلني الحزن والكمد.
روي: (يَدُمْنَ) فيكون (حالاً) منصوباً به. وروي: (يُدِمْنَ).
و(حالا): نصب على التمييز. أي لم تزل الدنيا على هذه الحال مذ كانت، لا تثبت صروفها على حال واحد.
يقول: كما أنها لا تدوم لي على حالة واحدة، فكذلك كان حالها مع غيري من الناس الذين قبلي.
مصدر الشرح
كتاب : شرح ديوان أبي الطيب المتنبي لأبي العلاء المعري
الشارح : المعري
المحقق : عبدالمجيد دياب
تعليقات