شعر المتنبي – فلما صار ود الناس خبا

شعر المتنبي - فلما صار ود الناس خبا
شارك هذه الأبيات

فَلَمّا صارَ وُدُّ الناسِ خِبّاً

جَزَيتُ عَلى اِبتِسامٍ بِاِبتِسامِ

وَصِرتُ أَشُكُّ فيمَن أَصطَفيهِ

لِعِلمي أَنَّهُ بَعضُ الأَنامِ

— المتنبي

شرح أبيات الشعر

1 – يقول: لما نافقني الناس بالوداد، عاشرتهم كما عاشروني، وجازيتهم ابتساماً على ابتسامهم. ولما صار ود الناس خبا لا حقيقة له، وكذبا لا يوثق به، جزيت على الابتسام في اللقاء بابتسام مثله، وقابلت ما أشاهده من النفاق؛ نفاق الناس بشكله.

2 – يقول: لما رأيت الناس مطبوعين على الغدر! صرت أشك فيمن أصطفيه وأثق به من أهل أو ولد، لمعرفتي أنه بعض الناس، والغدر قد عمهم. وصرت فيمن أصطفيه ممن أوده، ومن أسكن إليه ممن أحبه، على شك لا أدافعه، وارتياب لا أنكره؛ لأن علمي بأمر ذلك الذي خبرته واحد من الأنام الذين عم الفساد جملتهم، وملك النفاق عامتهم.

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر حكمه
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
أبو الطيب المتنبي

أبو الطيب المتنبي

أبو الطيّب المتنبي (303هـ - 354هـ) (915م - 965م) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لأنه منهم. عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر ابن سهل الأندلسي - فاحم اللمة معسول اللمى

شعر ابن سهل الأندلسي – فاحم اللمة معسول اللمى

فاحِمُ اللِمَّةِ مَعسولُ اللَمى ساحِرُ الغُنجِ شَهِيُّ اللَعَسِ حُسنُهُ يَتلو الضُحى مُبتَسِماً وَهوَ مِن إِعراضِهِ في عَبَسِ — ابن سهل الأندلسي معاني المفردات: اللِمَّةِ: شَعرُ

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان الشاب الظريف
الشاب الظريف

ما شئت من عبء الغرام وحمله

ما شِئْتَ مِنْ عِبْءِ الغَرامِ وحَمْلِهِ دَعْ عَنْكَ وَبْلاً لا يَقُومُ بِطلِّهِ يا مُسْعِدي في حَمْل أَثْقَالِ الهَوَى مُتَجَمِّلاً تَبْغي مَعُونةَ حَمْلِهِ هَوِّنْ عَلَيْكَ مِنَ

ديوان ذو الرمة
ذو الرمة

أمنزلتي مي سلام عليكما

أَمَنزِلَتَي مِيِّ سَلامٌ عَلَيكُما هَلِ الأَزمُنُ اللائي مَضَينَ رَواجِعُ وَهَل يَرجِعُ التَسليمَ أَو يَكشِف العَمى ثَلاثُ الأَثافي وَالرُسومُ البَلاقِعُ تَوَهَّمتُها يَوماً فَقُلتُ لِصاحِبي وَلَيسَ بِها

ديوان أبو العتاهية
أبو العتاهية

عجبا ما ينقضي مني لمن

عَجَباً ما يَنقَضي مِنّي لِمَن مالَهُ إِن سيمَ مَعروفاً حَزِن لَم يَضِر بُخلُ بَخيلٍ غَيرَهُ فَهُوَ المَغبونُ لَو كانَ فَطِن يَأَخا الدُنيا تَأَهَّب لِلبِلى فَكَأَنَّ

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً