عَذلُ العَواذِلِ حَولَ قَلبِ التائِهِ
وَهَوى الأَحِبَّةِ مِنهُ في سَودائِهِ
يَشكو المَلامُ إِلى اللَوائِمِ حَرَّهُ
وَيَصُدُّ حينَ يَلُمنَ عَن بُرَحائِهِ
— أبو الطيب المتنبي
شرح أبيات الشعر
1 – يقول: هوى أحبتي قد حل وسط فؤادي، وعذل العواذل يحول حوله، وليس يدخله البتة، فلا يبالي القلب به، فكيف يقدر العذول أن يصرفني عنه؟!
2 – يقول: إن اللوم إذا دنا من قلبي أحرقه بحرّه، فأعرض عنه وعاد إلى اللوائم، يشكو إليهن ما لقى من شدة حرارته، فكأن حر قلبي يصرف اللوم عني، والضمير في (يلمن) للعواذل.