إِنّي وَإِن لُمتُ حاسِدِيَّ فَما
أُنكِرُ أَنّي عُقوبَةٌ لَهُمُ
وَكَيفَ لا يُحسَدُ اِمرُؤٌ عَلَمٌ
لَهُ عَلى كُلِّ هامَةٍ قَدَمُ
يَهابُهُ أَبسأُ الرِجالِ بِهِ
وَتَتَّقي حَدَّ سَيفِهِ البُهَمُ
— المتنبي
شرح أبيات الشعر
1- يقول: إن كنت ألوم حسادي على حسدهم إياي، وعداوتهم لي، فإني أعلم أنهم معذورون على حسدهم لي، لأني عقوبة لهم، لما لي من الفضل والعلو، فأقتلهم غيظاً وحسداً.
2- يقول: كيف لا يُحسد رجل مشهور بالفضل والكمال، عالي المحل، وله على كل هامة قدم، فهو أفضل من كل أحد.
3- أبسأ الرجال: آنسهم. يقول: يخاف هذا الرجل آنس الرجال به، وأقربهم إليه. وتتقي: أي تحذر، من حد سيفه الشجعان. تقديره: كيف لا يُحسد أمرؤ وهذه صفته?!