بَخِلَ الخيالُ بِهَا وَزارَتْ يَقْظةً
فَحَظِى بِهَا سَهَرِي وَخَابَ هُجُوعِي
وَأَلذُّ مَا كَانَ الوِصَالُ إذَا أَتَى
شَفْعاً كَمَا تَهْوَى بِغَيْرِ شَفِيعِ
فَرَفَعْتُ عَنْ تِلْكَ العُقُودِ قِنَاعَهَا
شَرَها وَلَمْ أَكُ دُونَهُ بِقَنُوعِ
فَتبسَّمَتْ عَنْ مِثْلِ مَا فِي جِيدِهَا
لُطْفاً فَفَاضَتْ لِلسُّرورِ دُمُوعي
فَتوَهَّمَتْ أَنِّي بَكَيْتُ تَخَضُّعاً
فَتَواضَعَتْ جَبْراً لِفَرْطِ خُضُوعِي
فَضَمَمْتُهَا ضَمَّ الكِمَامِ لِوَرْدِهَا
أَحْنُوا على مَجْمُوعِها بِجَمِيعي
لَوْلَا الضُّلوعُ عَدِمْتُهنَّ مَنَعْنَنِي
لَجَعَلْتُهَا بِالضَّمِ تَحْتَ ضُلُوعِي
— الشاب الظريف