نأَتْ سَلْمَى وأَمْسَتْ في عَدُوٍّ
تَحُثُّ إِليْهمُ القُلُصَ الصِّعَابَا
وحَلَّ النَّعْفَ مِن قَنَويْنِ أَهْلي
وحَلَّت رَوْضَ بِيشَةَ فالرُّبابَا
وقطَّعَ وَصْلَها سيْفِي وأَنِّي
فَجَعْتُ بِخالدٍ عَمْداً كِلاَبَا
— الحارث بن ظالم
شرح أبيات الشعر:
(1) تحث: يخاطب نفسه، وفي رواية “نحث” القلص: جمع قلوص، وهي من الإبل بمنزلة الفتاة من النساء الصعاب: التي لم ترض.
(2) النعف: حيد من الجبل شاخص يشرف على فجوة. قنوان: جبلان تلقاء الحاجر لبني مرة. بيشة، والرباب، بضم الراء: موضعان.
(3) يقول: لما قتلت خالدا صار أهلها أعداء لي، فانقطع ما بيني وبينها من الوصل، وكان سبب ذلك سيفي.