لاحَظتُهُ بِالهَوى حَتّى اِستَقادَ لَهُ
طَوعاً وَأَسلَفَني الميعادَ بِالنَظَرِ
وَجاءَني في قَميصِ اللَيلِ مُستَتِراً
يَستَعجِلُ الخَطوَ مِن خَوفٍ وَمِن حَذَرِ
فَقُمتُ أَفرِشُ خَدَّي في الطَريقِ لَهُ
ذُلّاً وَأَسحَبُ أَذيالي عَلى الأَثَرِ
وَلاحَ ضَوءُ هِلالٍ كادَ يَفضَحُنا
مِثلَ القُلامَةِ قَد قُدَّت مِنَ الظُفُرِ
فَكانَ ما كانَ مِمّا لَستُ أَذكُرُهُ
فَظُنَّ خَيراً وَلا تَسأَل عَنِ الخَبَرِ
— ابن المعتز
تعليقات