شعر أبو العلاء المعري – أصدق إلى أن تظن الصدق مهلكة

شعر أبو العلاء المعري - أصدق إلى أن تظن الصدق مهلكة

أَصدُق إِلى أَن تَظُنَّ الصِدقَ مَهلَكَةً

وَعِندَ ذَلِكَ فَاِقعُد كاذِباً وَقُمِ

فَالمَينُ ميتَةُ مُضطَرٍّ أَلَمَّ بِها

وَالحَقُّ كَالماءِ يُجفى خيفَةَ السَقَمِ

— أبو العلاء المعري

شرح أبيات الشعر

أبيات في الصدق والكذب للمعري فله في تسويغ الكذب رأيان؛ أولهما: يبديه في الكذب الذي يدعوك إليه الاضطرار، والثاني في الكذب الذي يدعوك إليه الفن، فهو يوصيك أن تتوخَّى الصدق ما حييت، فإذا عرَّضك للهلاك أوصاك بمجانبته، ولم ير عليك بأسًا إذا أسرفت في الكذب — بكل ما في وسعك — لتنقذ حياتك من التلف، فإنما مثلُك في ذلك مثل من يضطره الجوع إلى أكل الميتة، فيقبل على المحظور كارهًا، أو يضطره المرض إلى مجانبة الماء؛ توقيًا للهلاك، فيكفُّ عنه توخِّيًا للشفاء، ودفعًا للسقم

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر حكمه

قد يعجبك أيضاً

تعليقات