تغيير لا محالة…

” الحياة و كلّما كبرنا ستجبرنا على التغيير، و الجميع خاضع لهذا التغيير؛ سنكبر و تكبر معنا مسؤولياتنا، ستقل جلسات الأصدقاء و جلبات الأحبة و العائلة، و أوقات الفراغ و لربما في أحيان كثيرة لن نجد متسعا للراحة.
و ستحاول قدر الإمكان توزيع أوقات فراغك القليلة عليهم بالمساواة و التوفيق بين مسؤولياتك و حياتك في وقتك الضيق.
قد يظن جميع من حولك أنك قد تغيرت عليهم و قد أصبحت غريبا عنهم، و أنك في محاولة مستمرة للتهرب منهم، أو أنك لم تعد ترغب بهم و تحاول إخراجهم من حياتك، غير متقبلين تبريرك لكثرة انشغالك و قلة أوقات فراغك؛ و هناك فرق كبير بين التغيير السلوكي في المعاملة، و التغيير الناتج من متطلبات الحياة لديك المجبر عليها، و هذان التغييران لا يوجد بينهما صفات مشتركة و لا يمكن الجمع بينهما في المعنى فكلاهما يتميزان بخصائصهما.
إلى الأحبة، الرفاق، و العائلة، نحن نكبر مع الحياة و الحياة تكبر فينا و تلقي مضيفة علينا المسؤوليات أو المشاغل، و ما لم يكن في الحسبان،
نحن بحاجة إلى مراعاة و تقدير ظروف من حولنا، دون أن نسيء الظن بغيرنا و إلقاء أصابع اللوم ذهابا و إيابا.
لدينا ما يكفينا من المصاعب و المسؤوليات و ما يثقل على كاهلنا، فرفقا ببعضنا يا سادة؛ نحن لا ندرك ما لدى كلٍّ منا من مآثرٍ و ضغوطات ملزمين عليها . . .
– مصطفى شحادة
Recommended1 إعجاب واحدنشرت في قصص، مشاركات الأعضاء، مشاركات عامة، مقالات
تعليقات