الوهم! (توهمت عشق زوجها لابنته!)

هداديكِ يا هذه المُغضبة

ولا تقتلي بالتجني هبةُ

دهتكِ الأظانينُ حتى غدتْ

تُعيرُ فؤادَك أعتى الشُّبه

وأصبحتِ في الناس أضحوكةً

فرفقاً بنفسكِ يا مُذنبة

توهمتِ ، والوهمُ يُعمي النُّهى

ويُشعلُ غيرتك المُلهبة

وباتت شكوكُك مثل اللظى

تنالُ من الغادة الطيبة

وتطعنُ – في خِسةٍ – عِرضها

معاذ الأمومة والمَقرَبة

تقولين فيها الذي لم يكنْ

كأن الشكوك غدتْ مَوْهبة

تخالينها مِن بنات الهوى

تقولين: بالزوج ذي مُعجبة

وعاتبكِ الزوجُ مُستهجناً

ظنوناً بعقلِكِ مستغربة

ولن يُصلحَ العُتبُ مَن قد غوتْ

وما مِثلُ هذي بمستعتبة

ويقتلُ قلبَ الفتاة الجوى

إذ الأم – مِن حالها – مُغضبة

ولا ذنب للبنت فيما جرى

وسُمعتها أصبحتْ مَأدُبة

بغير الدليل تُدانُ ضُحىً

ونعم التثبتُ مِن مَنقبة

وتعساً لوَهم يُضل الورى

وإن عواقبَه مُعطِبة

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات