المجد المخذول!

لماذا غابتِ القيمُ؟

وأين تولتِ القممُ؟

وأين إباء أدؤرنا؟

إذا ما ذلتِ الأمم؟

وقَومي أين سُؤدَدُهم؟

وأين العز والشيم؟

وفي الأخطار أسألهم

لماذا زلت القدم؟

لماذا المجد زايلهم

إلى أن هانتِ الحُرَم؟

يمين الله تحزنني

دغاولهم ، فأنهزم

بلايا أمتي عظمتْ

ومنها الرب ينتقم

فبالقرآن ما حكمتْ

وللقانون تحتكم

وحاناتُ الخمور بها

عليها الجمعُ يختصم

وأبراجُ الربا ارتفعتْ

ولم يَقْلُ الرباءَ دم

وأوكار الزنا انتشرتْ

وضاعت بالزنا القيم

وألوان الخنا ظهرتْ

ولم يَهجُ المجونَ فم

وأربابُ الغِنا نشطوا

كأن غناءهم علم

وكُتاب الهوى انطلقوا

وأسفار الهوى حُمَم

وتجار الرقيق كذا

من الأخلاق قد نقموا

ووالت أمتي الأعدا

وعمّتْ أهلها الظلم

ولم تنصح لعِليتها

فطف الكرْب والألم

وعانى الشعر من غصص

وأضنى عزمه السقم

وأجلى كل غاشيةٍ

بتعريض له نغم

وجابه من يناوئهُ

ولم تذهب به النقم

وأنصت كل مَن حضروا

وأهلوه بهم صَمم

وأعطى رغم حاجته

ودمعُ اللفظ ينسجم

على المجد الأثيل مضى

رأيت الشعر يضطرم

إلى أن جف مدمعه

وشاركه الأسى القلم

دياجيرُ الجوى اندلعتْ

وألبابُ الورى أكم

وأمجاد الكرام غفتْ

ولم تحفل بمن وجموا

لأن وجومهم نزقٌ

ولا تبقى به نِعم

وللأمجاد صولتها

إذا ما استشرف العدم

وعند الأمة الإسلا

مُ ، إن السِّلم معتصم

فإن عملتْ به انتصرتْ

وعاد البأسُ والشمم

وتعلو العُربَ شرعتهم

ويدخل في التقى العَجَم

وتدخلُ جنة الرحمـ

ــن ، نعم المَورد الشبم

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات