الدوامة!

على عجل تدور بنا الحياة

وحتماً سوف تمضي الذكرياتُ

فلا ألم يدور ، ولا سرورٌ

ولا ضحكٌ يدومُ ، ولا شكاة

خلِقنا للعبادة ، ما امتثلنا

حَيينا مثلما يحيا المَوات

أضعنا عمرنا لعباً ولهوا

كأن حياتنا هذي ممات

ولم تدمع عيونٌ أو قلوبٌ

فعانى الكونُ منا والحياة

وتبكي العين ، لكنْ في حقير

وفي دنياهمُ يبكي الغفاة

كتابُ الله في الأيدي نفاقاً

وقد كانت لنا فيه النجاة

ولا عذرٌ لنا في دين ربي

فإنا في الحقيقة للجُناة

أطعنا سادة ضلوا كثيراً

حسِبنا أننا نحن الأباة

وجاء الموت يعدو ، لا يبالي

ومِتنا مثلما مات الغواة

وقد تبنا ، ولكن بعد ماذا؟

وهل يجدي؟ لقد حل الفوات

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات