البطولة بين الظل والحرور!

حقيرٌ المالُ إذ يحيا له عَلمُ

والشهمُ ليس – أمام المال – ينهزمُ

وذو المبادئ لا يبيع مبدأهُ

وما الحياة إذا ما بيعتِ الذمم؟

وإنما العيشُ أخلاقٌ وتجربة

في عالم الطهر ، والتقوى لها دعم

تفنى الحياة ، ويبقى من معالمها

دربٌ – من القيم العصماء – معْتلم

وليس يُدرك ما أرمي إليه فتىً

أمست – له – درباً اللأواءُ والظلم

يُرقع العيش بالدين الحنيف ، فلا

يحلو له العيشُ ، أو تبقى له قيم

ولا يُحس – بما تأتيه – مِن مِحن

ولم يزر قلبه حزنٌ ولا ندم

لكنما صادقُ الإيمان منتبهٌ

كيلا تزل به – في الخيبة – القدم

يراقب الله في سر ، وفي علن

والمؤمن الحق لا تودي به النقم

شتان بين الذي يحيا لشهوته

ومَن بشرع الهُدى – في الناس – يلتزم

هي (البطولة) والتقوى سفينتها

في لُجة العيش ، نعمَ المنهجُ اللقم

والظل مَدّ لها آفاق رحمتهِ

فلا تحرّقها نارٌ ولا جحم

والموتُ – في طاعة الرحمن – مَنقبة

والعيشُ – في برك العِصيان – مُتهم

شتان بين ظلال الطاعة انتشرتْ

وحَر معصيةٍ ، كأنها الحُمَم

بطولة أن يَراك الناسُ ذا خلق

وخيبة أن – بما يُشقيك – تعتصم

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات