أيها الأوباشُ ، عزّ الطلبُ
ومِن الدعوى يفوحُ الكذبُ
حصحصَ الحق ، فلا تعتذروا
ما عليكم – في التدني – عَتب
خيبة حلتْ على أكبركم
والأشقاءُ الخزايا سَبب
حسرة في القلب تكوي غده
وبلاءٌ – مِن عل – ينسكب
وشقاءٌ يغمرُ النفس جوىً
ومُصابٌ شبّ فيه التبب
ودموعٌ تُغرق العين أسىً
وعذابٌ – في صداهُ – اللهب
وجراحٌ نزفها مُنفعلٌ
وإباءٌ في الدجى ينتحب
وشموخ هان يا أوبئة
وعلى الباغي اللظى ينقلب
وعلوٌ – في الورى – بدّدَهُ
كيد مَن – بالموبقات – اختضبوا
وكراماتٌ ثوى سُؤدَدُها
وانزوى – خلف السراب – النسب
لا تقولوا: ذا شقيقٌ أبداً
إنكم لم تفعلوا ما يجب
لا تقولوا: ذا أخونا ، فأنا
لستُ للصرعى – إذن – أنتسب
لا تقولوا: إنني أكبرُكم
بيننا ضاعت – تروْن – النِسب
لا تقولوا: ذاك منا ، فأنا
كلَ نذل منكمُ أجتنب
لا تقولوا: دمُه مِن دمنا
فدمي عن دمكم مُغترب
اصدقوا الناسَ ، ولا تخترعوا
منكمُ الصدقُ غدا ينتحب
لم تراعوا حُرمة شرّعها
ربنا المولى ، فلا تضطربوا
أنتمُ نارٌ بدربي اشتعلتْ
والأسى – مِن وهْجها – يلتهب
أيها الأوغادُ أنتم ألمى
ليتني من مَكركم احتجب
إنني قدمتُ خيري غرداً
عند لربي إنني أحتسب
فانتقلتم من ضنىً يقتلكم
وقلاكُم فقركُم والوَدَب
كنتمُ – في الناس – عِبئاً قذراً
واعتلتكم – في البرايا – الكُرب
ثم أصبحتم رُكاماً مَحِلاً
وقطيعاً – في الورى – يحترب
ليس عَوْدٌ – بيننا – يا همَجٌ
أنتمُ – في الناس – بئس العصب
إنني في غيركم مُبتهجٌ
وبكم قلبي مَهيضٌ لجب
أحمدُ الله على فرقتِنا
ثم – بعدَ اليوم – لا أكتئب
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات