شعر محمود سامي البارودي – غبتم فأظلم يومي بعد فرقتكم
غِبْتُمْ؛ فَأَظْلَمَ يَوْمِي بَعْدَ فُرْقَتِكُمْ وَ ساءَ صنعُ الليالي بعدَ إجمالِ قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُني مِنْكُمْ عَلى ثِقَة حتى منيتُ بما لمْ يجرِ في بالي —…
غِبْتُمْ؛ فَأَظْلَمَ يَوْمِي بَعْدَ فُرْقَتِكُمْ وَ ساءَ صنعُ الليالي بعدَ إجمالِ قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُني مِنْكُمْ عَلى ثِقَة حتى منيتُ بما لمْ يجرِ في بالي —…
كَفَى حَزناً أَنَّ النَّوَى صَدَعَتْ بِهِ فُؤَاداً مِنَ الْحِدْثَانِ لا يَتَصَدَّعُ وَمَا كُنْتُ مِجْزَاعاً وَلَكِنَّ ذَا الأَسَى إِذَا لَمْ يُسَاعِدْهُ التَّصَبُّرُ يَجْزَعُ فَقَدْنَاهُ فِقْدَانَ الشَّرَابِ…
مَتَى يَشْتَفِي هَذَا الْفُؤَادُ الْمُفَجَّعُ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ رَاحِلٌ لَيْسَ يَرْجعُ نَمِيلُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى ظِلِّ مُزْنَةٍ لَهَا بَارِقٌ فِيهِ الْمَنِيَّةُ تَلْمَعُ وَكَيْفَ يَطِيبُ الْعَيْشُ…
فَلِلْعَيْنِ مِنْهَا بَعْدَ تَزْيَالِ أَهْلِهَا مَعَارِفُ أَطْلالٍ كَوَحْيِ الرَّسَائِلِ فَأَسْبَلَتِ الْعَيْنَانِ فِيهَا بِوَاكِفٍ مِنَ الدَّمْعِ يَجْرِي بَعْدَ سَحٍّ بِوَابِلِ دِيَارُ الَّتِي هَاجَتْ عَلَيَّ صَبَابَتِي وَأَغْرَتْ…
رُدُّوا عَلَيَّ الصِّبَا مِنْ عَصْرِيَ الْخَالِي وَهَلْ يَعُودُ سَوَادُ اللِّمَّةِ الْبَالِي مَاضٍ مِنَ الْعَيْشِ مَا لاحَتْ مَخَايِلُهُ فِي صَفْحَةِ الْفِكْرِ إِلَّا هَاجَ بَلْبَالِي سَلَتْ قُلُوبٌ…
يرجى تأكيد أنك تريد حظر هذا العضو.
لن تتمكن بعد الآن من:
يرجى الانتظار بضع دقائق حتى تكتمل هذه العملية.