ابن زهر – قصيدة أيها الساقي إليك المشتكى

ابن زهر - قصيدة أيها الساقي إليك المشتكى
شارك هذه الأبيات

أَيُّها الساقي إِلَيكَ المُشتَكى

قَد دَعَوناكَ وَإِن لَم تَسمَع

وَنَديمٌ هِمتُ في غُرّتِه

وَشَرِبت الراحَ مِن راحَتِه

كُلَّما اِستَيقَظَ مِن سَكرَتِه

جَذَبَ الزِقَّ إِلَيهِ وَاِتَّكا

وَسَقاني أَربَعاً في أَربَع

غُصنَ بانٍ مالَ مِن حَيثُ اِستَوى

باتَ مَن يَهواهُ مِن فَرطِ النَوى

خافِقُ الأَحشاءِ موهونُ القُوى

كُلَّما فَكَّرَ في البَينِ بَكى

ما لَهُ يَبكي لِما لَم يَقَع

ما لِعَيني عَشيت بِالنَظَرِ

أَنكَرَت بَعدَكَ ضوءَ القَمَرِ

عَشِيَت عَينايَ مِن طولِ البُكا

وَبَكى بَعضي عَلى بَعضي مَعي

لَيسَ لي صَبرٌ وَلا لي جَلَد

يا لَقَومي عَذَلوا وَاِجتَهَدوا

أَنكَروا شَكوايَ مِمّا أَجِدُ

مِثلُ حالي حَقُّها أَن تَشتَكي

كَمَد اليَأس وَذُلَّ الطَمَعِ

كَبدٌ حَرّى وَدَمعٌ يَكِفُ

يَعرِفُ الذَنبَ وَلا يَعتَرِفُ

أَيُّها المُعرِضُ عَمّا أَصِفُ

قَد نَما حُبُّكَ عِندي وَزَكا

لا تَقُل إِنّي في حُبِّكَ مُدّع

— ابن زهر الحفيد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر عامة
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
عالم الأدب

عالم الأدب

موقع متخصص بالأدب بكافة مجالاته من شعر ولغة واقتباسات ونثر، جديدها و قديمها. نقدمها للقارئ بصورة فنية جميلة، نهدف لإعادة إحياء الأدب القديم بصورة جديدة.

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر البحتري - إذا ما الجرح رم على فساد

شعر البحتري – إذا ما الجرح رم على فساد

إِذا ما الجُرحُ رُمَّ عَلى فَسادٍ تَبَيَّنَ فيهِ تَفريطُ الطَبيبِ رَزِيَّةُ هالِكٍ جَلَبَت رَزايا وَخَطبٌ باتَ يَكشِفُ عَن خُطوبِ يُشَقُّ الجَيبُ ثُمَّ يَجيءُ أَمرٌ يُصَغَّرُ

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان حسان بن ثابت
حسان بن ثابت

ألا أبلغ المستمعين لوقعة

أَلا أَبلِغِ المُستَمِعينَ لِوَقعَةٍ تَخِفُّ لَها شُمطُ النِساءِ القَواعِدُ وَظَنُّهُمُ بي أَنَّني لِعَشيرَتي عَلى أَيِّ حالٍ كانَ حامٍ وَذائِدُ فَإِن لَم أُحَقِّق ظَنَّهُم بِتَيَقُّنٍ فَلا

الكميت بن زيد

لو أن أهل الشباب الغض بايعهم

لو أن أهل الشباب الغض بايعهم أهل المشيب وكل كان ذا جلب أعطى ذوو الشيبة الأحقابَ سهمهم من الشباب وعيش فيه بالحقب يوم الشباب بشهر

ابن الوردي

مدحت أنطاكية

مدحْتَ أنطاكيَّةً حتى توارى عقلُها ولم يكنْ عندي كما ذَكَرْتَهُ محلُّها لأنها داثرةٌ علا عليها ذلُّها فكيفَ لا أبغضُها وكيف لا أملُّها وعُجْمُها أكثرُها وعُرْبها

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً