أَلاَ طَرَقَتْ أَسْماءُ وَهْيَ طَرُوقُ
وبانَتْ على أَنَّ الخَيالَ يَشُوقُ
بِحاجَةِ مَحْزُونٍ كأَنَّ فؤادَهُ
جَناحٌ وَهَى عَظْماهُ فَهْوَ خَفُوقُ
وهانَ على أَسماءَ أَنْ شَطَّتِ النَّوَى
يَحِنُّ اليها وَالِهٌ ويَتُوقُ
— عمرو بن الأهتم
شرح الأبيات:
(1) الطروق: الإتيان بالليل. يريد أن خيالها جاءه فشاقه.
يقول قد (بانت) و(خيالها) يطرقنا فيشوقنا، قال: ولا يكون (الطروق) إلا بالليل، يقال: شاقني يشوقني
(2) أي: بانت بحاجة محزون، أي مضت وحاجته عندها لم تقضها له. وهى: ضعف. أي يخفق فؤاده كما يخفق الجناح، يضطرب ويتحرك.
(3) شطت: بعدت. النوى: النية التي ينوونها في سفرهم. الواله: الذاهب العقل من شدة الوجد. يتوقى: تطلع نفسه إلى الشيء.