أصنام وعاكفون! (لو عبد الله تعالى وحده هؤلاء العاكفون لكانوا عباداً متبتلين!)

حَطمَ الأصنامَ البشيرُ النذيرُ

ثم عادت لها نباحٌ جهيرُ

صمتتْ دهراً في حياة عبيدٍ

في دروب الشرك الجليّ تسير

صمموها – من الصخور – افتراءً

وحلا – للمستهزئين – الصفير

جعلوها في كعبة الله قسراً

والخزايا – حول الصخور – تدور

صنعوها من التمور ، فلما

أذن الجوعُ التُهِمَتْ ذي التمور

كيف صاغوا معبودهم دون وعي؟

صار دِيناً هذا الضلال الحقير؟

ثم زالت أصنامهم ، واستبيحتْ

وهداهم هذا البشيرُ النذير

ثم صاروا بالهَدي أطيب قوم

وجمالُ الإسلام حقاً قرير

ثم عادت أصنام أهل التردي

في زمان يَحار فيه البصير

كل بيتٍ أصنامه شاخصاتٌ

تعرض القبح ، والقطيعُ يمور

زُخرفتْ أصنام الغفاة ، وبيعتْ

والقطيعُ – عن الرشاد – ضرير

عاكفٌ يرجو متعة وانشراحاً

بالمعاصي ، هذا بتلك جدير

ألهذا الدرك البئيس تردى

في بيوت كأنهن قبور؟

هل سبيل إلى النجاة ، فنعلو؟

هل يعود – إلى الحياة – الضمير؟

هل نرى للأصنام يوماً مريراً

ونراها – من التحدي – تبور؟

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

تعليقات